منتدى مجمع آل دحمان للبنات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ظاهرة الغياب

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

ظاهرة الغياب Empty ظاهرة الغياب

مُساهمة من طرف المنسقة الاعلامية الجمعة فبراير 10, 2017 5:53 pm

تعتبر المدرســة من وسائــط النظام التربــوي في المجتمعــات الحديثة ، وأســاليـب التربية المطبقة فيهـــا تعتبر من أهم أساليب الضبـــط الإجتماعي . كما أن الأسـرة تؤدي دوراً هاماً في توجيــه سلوك الأبناء وتساعدهم على اكتساب العادات الحميدة التى تقوي الخلــق والانضباط ومن أهم هذه العادات حب النظـــام .وظاهـرة تغيب الطلبة والطالبات عن الدوام المدرسي قبل العطـــل والإجازات الرسميـــة تعتبر من الظواهر السلوكية السلبية .وعدم احساس الطلبة بأنهم يعيقون المسيرة التربوية ويمارسون سلوكاً خاطئاً فإن ذلك ناشيء أصــلا عن نقص في المثــــل والمبـاديء الأخلاقية التى يتحلى بها الوالدين أو أحدهما ، حيث أن مباديء الأبناء تقوم أساساً على صدى ما يحس به أبويه من رضا أو عدم رضا في كـــل ما يبدر عنه من فعل ، فإذا ما أظهر الوالدان اللامبالاة والرضا عن أعمال غير مقبولة فلا يمكن أن نتوقــع توافق أخلاق الطلبة مع ما يتطلبة النظـــام المدرسي .فأصبـــح الطلاب والطالبات يستغلون كثرة الإجازات خـــلال السنة الدراسية للتغيب قبلها وبعدهـــا وســط تهيئه أسرية وعدم اعتراض الأهـــل على ذلك. فالطلبـــة لا يدركون أثـــر هذا الغياب في تحصيلهم العلمي ولا يبـالون بالآثار السلبية لكثرة الغياب ، والأهــــل لا يدركون أن كثرة أيام الغياب تفقد الطالب حماســــة للدراسة واحترامة للأنظمة المدرسية .
وظاهرة الغياب لها نتائج وخيمة على الطالب وتكمن خطورتها في أنها تولد التمرد على النظم واللوائح المدرسية ، كذلك تساعد في أن يتخــرج الطالب فاقد الاحساس بأهمية الحرص على الـــدوام ومن ثم ينعكس ذلك عندما يتولي مهامـــه الوظيفيـــة في الدولة .فالانتظام في الــــدوام المدرسي يولــد الجديـــه وحب العمل والجلــد ، والانتماء والولاء الشديد للمؤسسـة وللأسرة وللمدرسة وللوطن وللبيئة المحيطة ، ويولد عشــق النظام واحترام السلطة والطاعة الواعية والالتزام بالقيم والأخلاقيات ولاشــك أن هذه الظاهرة لها أسبابهـا العديدة ، ومن المؤكد أن سلبية أولياء الأمور سببب جوهري وراء تفشي هذه الظاهرة .


أسباب الغياب :
**********
أولا : الأسباب الإجتماعية :

(1) كثرة المناسبات الأسريـة قبل الإجازات والعطل الرسمية : وجود مناسبة زواج أو خطبــة في محيط العائلـــة يدفع بالكثير من الطلبــة وخصوصــًا الفتيات بالغيـــاب وخصوصا عند البدو، وتبـــرز هــذه الظاهرة بكثرة في المرحلة المتوسطة .

(2) مستوى تعليم الأسرة : حيث أن إدارك الوالدين لأهميـــة التعليم يتوقــف على مستواهم الثقـافي ، وعدم احساسهم بأهمية التعليم والمواظبة على الـــدوام المدرسي يجعـــل ذلك ينعكـس على أبنائهم ويشكل أحد الأسباب الهامة لتكرار الغياب .

(3) سفــر الوالدين : إن من أهم الأسباب كذلك التى تدفــع بالطلبة للغياب هو إصرار أولياء الأمور على اصطحــاب أبنانهم عند السفر وخصوصاً قبـل الإجـــازات والعطل الرسمية . وهنـــا يبرز مــدى تهـــاون الأهــــل بــل وتشجيعهم للأبناء على ترك الدراسة والسفر .

(4) السهر إلى ساعات متأخرة من الليل : حيــــاة السهر التى يعيشها الطلبة مع أولياء أمورهم على ما تعرضة القنوات الفضائية إلى ساعات متأخرة من الليل وخصوصـــًا أن البرامج الجيـــدة تكثـر قبيـــل العطل والإجازات الرسمية دون انتبــــاه الأهل لأهمية الراحة البدنية الكافية للطالب والنوم مبكراً ، ومن ثم تدفع الطالب للتغيب لعـــدم أخـــذ كفايته من النوم ، وهذا يقوى لدى الطلبة نزعة اللاجدية في الحرص على الدوام المدرسي .

(5) الاتفاق على الغياب الجماعي : يتعمـــد الطلبة إلى الاتفــاق وحث بعضهم البعض على الغيـــاب قبيل العطل والإجازات الرسمية ، فهم لا يكتفـــون بكثـــرة هذه الإجازات بل عـــادة ما يتفقون جماعياً على الغياب يومــًا أو يومين قبيل وبعد هذه الإجازات .

(6) الحالــــة الاقتصادية للأســـرة : إن ارتفــاع المستوى الاقتصادي للأسرة وتوفير جميع وسائل الترفيــه من كمبيوتـــر / تلفزيون / فيديـــو / سيجا ...الخ .قــد تشغل الطالب عن دراسته إذا ما أتيح له استخدامها في أي وقت وانشغالــه بها يدفعه إلى اهمال دروسة وكثرة غيابة ، فالتطرف في تدليـــل الأبناء لـــه العديد من الآثـار السلبية كما أن ارتفاع المستوى المعيشي لبعض الطلبة وامتلاكهم لكــــل ما يريدون يقلل من فائدة التعليم وقيمته في نظرهم ويدفعهم إلى التمرد على النظام والانضباط المدرسي. ولا شك أن المناخ العام للمنزل هو أكثر جذباً وأقل طرداً من المناخ العام للمدارس لتوافر كل هذه الكماليات .

(7) المشاكــــل الأسرية : إن تصـــدع الأسرة وتفككهـــا إما بسبب الطلاق أو الحرمــــان من أحد الوالدين سيدفع بالطالب إلى الانطواء وضعف الحافز للتعليم نتيجـــة لانعكاس ذلك على نفسيـــة الطالب مما يدفعة إلى الغياب المتكرر عن المدرسة ويحرمة من متابعة دروسة .

(Cool قلة التعاون بين البيت والمدرسة وعـدم استجابه أولياء الأمور للمدرسة عند دعوتها لهم للتباحث حول أسباب الغياب .

(9) قصور الأجهزة الاعلامية من صحافة وإذاعة وتلفزيون في نشر التوعية بأهميـــة الانتظام في الدوام المدرسي قبيـــل العطل الرسمية ، بــــل على العكس تعتبر وسائل الاعلام هي مــــن الأسباب التى تدفع بالطلبة للغياب من خلال ما تقدمة من برامج ترفيهيـــة وما تبثــة من اعلانات لمواقــــع وأماكن ترفيهية تجذب انتبــــاه الطلبة وأولياء أمورهم لارتيادهـــــا على حساب الدوام المدرسي .

بالإضافة للأسباب التي سبق ذكرها فإن أسباب الغياب في أثنــاء العام الدراسي قد تعود إلى :

(10) معارضـــة قلة من الآباء لمتابعة تعليم أبنائهم : إن معارضـــة الآبــــاء لمتابعة تعليم أبنائهم وبخاصة في المرحلة المتوسطــة تشكل كذلك سبباً في الغياب المتكرر بـــل والانسحاب الكلي مـــن الدراسة ، وخاصـــة في مدارس البنات وذلك نتيجــــة لأمية الوالدين وعـدم وجود اعتقاد راسخ لديهم بأهمية التعليم ..

(11) عدم الإنسجام بين أعمار الطلبة : حيث أن الطالب الذي يتكــــرر رسـوبة يجلس مع طلبة صغــار في صف واحد ، فنرى مثلا طالبة تبلغ من العمر 18 عاما لازالت تدرس في الصف الثالث أو الرابع المتوسط .وعادة ما يكون الطلبة كبـــار السن هـــم كثيري الغياب بشكل ملحــوظ طــوال العام الدراسي وليس فقط قبل الإجازات والعطل الرسمية ولا شك أن ذلك يعود لعدم وجود توافق أو تكيـف مع زملائـــه في الصف الواحد . فكثيـــر من الدراسات تؤكد أن كبر سن الطالب  نتيجة لتكرار رسوبة  تؤدي إلى عــــدم توافقـــه مع أقرانـــه بالصف مما يدفعة إلى الغياب المتكرر بدون عذر .

(12) تهرب الطلبة من انجاز بعض الواجبات المدرسية : حيث اتضح من خلال ســؤال مجموعة كبيرة من الطالبات أن هناك من يتخذ من الغياب ذريعة يخفي من ورائها إهماله في عمل واجب ما ، مما يدفعة للغياب تهرباً من التوبيخ الذي سيتلقاه من قبل معلمه .حيث أن هناك عدداً من المدرسين يشكلون مصدراً أساسياً من مصادر القلق والتوتر لدى الطلاب سواء من خلال تعاملهم مع الطلبة أو من خلال طريقه فرضهم للواجباب المنزلية.

(13) تغيب بعض الطلبة بعد انتهاء امتحانات كل فترة دراسيــة : حيث يعتقـــد بعض الطلبة بأنهم طالما انتهـــوا من امتحــانات الفترة الدراسية الأولى أو الثانيـــة فأنهم يحتاجــون لراحة بعد الجهــد المبذول من قبلهـــم في دراسة الامتحانـــات ، ويتعمـــد الكثير منهم الغياب في نهاية الأسبوع ، وذلك بالطبــع يتم بتشجيـــع من أولياء أمورهم .

(14) المرض : وهو من الأسبـــاب الخارجـة عــن إرادة الطالب أو الطالبــة .فالإصابـــة ببعض الأمراض قد يؤثر على الكفــــاءة الجسميـة والقــدرة على الحركة وبذل النشاط مما يعوق الطالب عـن الحضـور للمدرســـة . وأكثر هذه الأمــراض شيوعاً أمــراض الحلق والتهاب اللوزتين الحـــاد والمزمن . وخصوصـاً أن معظم العطل الرسمية تكون في فصلي الشتاء والربيع.

ثانيا : الأسباب التربوية :

(1) الإدارة المدرسية : عـــدم وجــــود اهتمام فعلي من جانب بعض الإدارات المدرسية لمتابعــــة مواظبة الطلبة على الدوام المدرسي ، ولا شـــك أن تراخي بعض المدارس مع الطلبة الذين يتغيبون قبيــــل العطل الرسميــة وبعدها من الأسباب التى تشجعهم على تكـــرار مثل هذا الغياب حيث أن بعض الإدارات المدرسية قد تكون من عناصـــر تشجيع الطلبة على عدم الحضور وخصوصاً مدارس البنين. فبعض المدارس تعتبر غير جادة في عملها قبيل الإجازات الرسمية مما يدفع بالكثير من الطلبة على الغياب . إلا أنــــه بالمقابــــل نجد إدارات تبتكر أساليب جاذبة لحضور الطلبة قبيل الإجازات كعمــــل جـــدول يتضمن على اختبارات قصيــرة ، أو تكثيــــف الأنشطة المدرسية المشوقة ، ضمانا لعدم غيابهم . إلا أنـه وعلى الرغم من التفاوت الواضح في حرص الإدارات على مواظبة الطلبة على الدوام المدرسي قبيل وبعد العطل الرسمية نجــــد أن ما تبنية إدارة مدرسيـــــة تهدمـــه إدارة مدرسية أخـــرى قريبة من حيث المسافة لهذه المدرسة . على سبيل المثال نجـــد أن ولي أمر لدية أبناء في المرحلتين الإبتدائيـــة والمتوسطة بنين وبنات ، فكيف نتوقع من ولي الأمر أن يحضر ابنته إلى مدرستها في المرحلة المتوسطة بينما أبناءه الأخرون تم حثهم على عدم الحضور من قبل المدارس الأخرى . فــوجــــود تفــــاوت بيــن الإدارات المدرسية في تطبيق لائحـــة الغياب شكـــك في مصداقيته .لذا لابد من تكاتـــف جميع الجهود وتنســــيق المواقف بين جميع الإدارات المدرسية تجــــاة الإلتزام بالحضور والمواظبة على الدوام المدرسي قبيــــل وبـعـد الإجازات الرسمية .

(2) المعلم : إن شخصية المعلم وطريقـــة شرحــــه وأسلوبة في التدريس له دوراً كبيراً في استماله الطلبة له وحرصهم على حضور حصصه ، فكلما كان محبوبا من طلبته فإنهم سيحرصون على مادته وعلى عـــدم التخلف عنها ومن ثم على عدم الغياب حرصاً منهم على الالتقاء به يومياًّ . إلا أن بعض المعلمين يخبـــرون طلبتهم بأنــه لن يتم تدريس أو شرح درس جديد في هذه الأيام مما يدفـــع بالكثير من الطلبة حتى الحريصين منهـــم على عدم الغياب ، بعدم الحضور فلا جدوى من حضورهم طالمــا أنه لن يتم شـــرح دروس جديدة . وعــــدم متابعة الإدارات المدرسية للمعلمين الذين يحثون طلبتهم على الغياب أدى لاستفحال وانتشار هذه الظاهرة .

(3) استخــدام العقاب البدني من قبل بعض الإدارات المدرسية : إن الشدة في معاملة الطلبـــة في غير موضعها لهـــا الآثار السيئة على نفسية الطالب وتدفعـــه لكراهيـــة المدرسة ومن ثم الغياب المتكرر عنها قبيل العطـــل الرسمية وبعدها أو حتى طوال السنة الدراسية . فهنــاك بعض الإدارات المدرسية التى تلجأ لضرب الطلبة المتأخرين أو تلجأ لحرمان الطالب من اكمـــال يومه الدراسي بحجة عدم حضوره مبكراً وخصوصا في مـدارس البنين مما ينتج عنه مشاكل كثيرة تستفحل مع الأيام . فالطالب المتأخــر يفضل عــــدم دخول المدرســـة والغيــــاب حتى لا يتعرض للعقاب البدنى المتمثل في الضرب . وعــــادة ما نرى بعض الطلبة يجوبون المجمعات والمقاهي خــلال ساعات الدوام الرسمى وعنـــد سؤال أي منهم يكــــون السبب أنهم ذهبوا متأخرين عـــن المدرســة ، ولو تصورنــا تكرار هـــذا التأخير من قبل الطالب وتكرار ضربة أو تكرار طرده من المدرسة فإننــا في كلتا الحالتين نولد لدية دوافع انتقامية وكــره شديد تجاه المدرسة .

(4) الدور السلبي للإخصائى الإجتماعى : هامشيـــة الـــدور الــــذي يقـوم به الأخصائي الاجتماعي تجاة توعية أولياء الأمور والطلبة بأهمية الانتظام والمواظبه على الحضور قبيل العطل والإجازات الرسمية . بل انه أحيانا قد يســهم في سلبيـــة أوليـــاء الأمـــور تجاه الكثيـر من الأمور التربوية فوظيفتـــة تقف عند حد استدعاء أولياء أمور الطلبة المشاغبين أو ذوي الأداء التحصيلي المنخفض أو لاستدعاء ولي الأمر لأخذ ابنـــه المريض فقط لا غير . فلا يهتـــم بعقد سلسلة من اللقاءات لأوليــاء الأمور بهدف دراسة ومناقشة بعض المشاكـــل الطلابية الجماعية أو بإقامــــة البرامج الثقافية والتوعويه لأولياء الأمور بهــــدف تنويرهم وارشادهم بكيفيــــة مواجهة المشكلات الدراسيـــة والسلوكية ، أو استدعائهم لدراسة بعض الظواهر السلوكية ذات المــــردود السلبي على العملية التعليمية كظاهرة الغياب مثلا .

(5) البيئة المدرسيــة : افتقار البيئة المدرسية للأنشطة والفعاليات المشوقة تـــؤدي لعـــزوف وتثاقل المتعلمين عـــن الحضور للمدرسة قبيل العطــل والإجــازات الرسميــــة . يجب أن تكـــون المدرسة غنيـــة بالأنشطـــة والفعاليات والمهارات الحياتية . ويجب على كل الإدارات المدرسيـة أن تعمل باستمرار على استثـــارة دافعيـــات الطلبة وشوقهم وحبهم للتعلم ، فالمدرسة ليست مجـــرد معلومات تنقل للتلاميذ بـــل هي خبــرات محببه لنموهم . لذا لـــو تعمدت الإدارات المدرسية على جعل الأيام التى تسبق العطل الرسمية وتليها مليئة بالأنشطة والفعاليات المحببة للطلبة لما كان هناك غياب جماعي في مثل هذه الأيام .


ومن الأسباب الأخرى التي تؤدي لغياب الطلبة في أثناء العام الدراسي :

(6) الخوف من الامتحانات : فالطالب الذي لا يحسن الاستعداد للامتحان يلجأ للغياب خوفا من الاخفاق في عدم القدرة على حل الامتحان ، وفي بعض الحالات ينتج عن الخوف من الامتحانــــات مرض  فوبيا الامتحانات  فنجد أن الطالب يعاني من حالة مرضية كل فتـــرة امتحانات تتمثـــل في معظمها بالترجيع المستمر مما يــؤدي لغيابة المتكرر وعدم الانتظام في الحضور أثناء فترة الامتحانات .

(7) الرسوب المتكرر في أكثر من مادة : إن الرســوب المتكرر يدفع بالطالب إلى كثـرة الغياب وإهمـــال المواظبـــة على الـــدوام المدرسي ، حيـــث يشعـرالطالب بـــأن بقاءه واستمرارة في الدراسيـة لا يعطيـه أي فائدة ، مما يدفعة إلى عدم الحرص على الانتظام في الدوام المدرسي .

(Cool التحرشــات التى يتعـــرض لهـــا الطالب من قبل زملائة وخصوصـــاً في مدارس البنين والتى قد تسبب له ضيقا الأمر الذي يدفعة للغياب المتكرر من المدرسة .

مقترحات لعلاج الظاهرة

لابد من وجود متابعة جادة لمشكلة الغياب الجماعي قبـل الإجازات والعطل الرسمية والعمل على تنمية الاحترام والميل للتعليم بشتــى الوسائل مع الاعتماد على الأسس التربوية الصحيحة عند معاملة الطلبة والتي يجب أن تستهــــدف تعديــــل سلوكهم واعدادهم للتوافق مع المجتمع مثل :

(1) إيجــــاد الوسائـــل التربويـــة الكفيلة في الحـد من غياب الطلبة قبل وبعد الإجازات والعطل الرسمية ووضع ضوابط محـــدده تساعد على التخلص من هذه الظاهرة ، على سبيل المثال :

· الغياب بـــدون عذر مقبول في هذه الأيام أو حتى طوال العام الدراسي يُفقــد الطالب نصف درجة من كل مادة فاتته في هذا اليوم .

· الحرمان من بعض الامتيازات ، كأن يحرم الطالب من حضور الإذاعة المدرسية / النشاط المدرسي / الفرصة واللعب مع الأصدقــاء لمـــدة يومين عن كل يوم غياب بدون عذر . وهنا بالنسبـة لحرمانــه مــن الفرصة لا نقصد حرمانه من تناول وجبــه الفطور بل منعه من اللعب مع زملائه في الفرصة .

· التكليف بالواجبات ، وهو جــــزاء جيد إذا ما تم استعماله بعـدل دون اسراف بغية الانتقام من الطالب المتغيب بــدون عذر، كما أنه يساعد على تثبيت المعلومات لدى الطالب . كـــأن يطلب منه نسـخ الدروس التى فاتته من زملائه وذلك داخل أسوار المدرسة حتى لا يقـــوم ولي أمره أو حتى الخادمة بالنسخ عنه .

· مكافأة الطلبة الذين يحرصون على عـــدم الغياب في هــــذه الأيام من خلال استحداث الأنشطة المتنوعة المحببة لهم ، كعمل يــــوم ترفيهي ثقافي ، رحلات خارج أسوار المدرسة وأنشطة مشوقة أخرى .

· عمل اختبارات قصيرة تدخل ضمن درجات الطالب في هــــذه الأيام . مع التأكيد على أن هذه الامتحانات لن تعـــاد أبداً إلا في حالــة غياب الطالب بعذر خارج عن إرادته كالمرض مثلاً .

· منع إعـــادة شـــرح الدروس لأي طالب يتغيب بدون عذر مقبول في الفترة التى تسبق وتلي الإجازات الرسمية .

ومن خلال هذه الضوابط والقيـــود لن يجــــد الطالب مفراً من المواظبة على الدوام المدرسي ولن يلجأ للغياب إلا للضرورة الحتمية .

(9) إصـدار قرار وزاري لجميـع الإدارات المدرسية والمدرسيـن بعــدم حــث الطلبة على التغيب قبـل وبعـد العطل والإجازات الرسمية . وفــي حالـــة المخالفة يتم توجيـــه انذار للمدرسة المخالفـــة حتى يتــم توحيـد حضور جميع طلبـة المـــدارس في جميع المراحـــل الدراسيـة دون تفريــق مـع التشديد على مدارس البنيـن . وحتى يكون هناك تكاتـف لجميع الجهود وتنســيق للمواقف بين جميـع الإدارات المدرسية تجاة الإلتزام بالحضور والمواظبة على الدوام المدرسي قبل وبـعـد الإجازات الرسمية .

(2) دراســـة ظـــاهرة الغيـــاب فـــي مدارس التعليم العام بـدولة الكويـــت والأسبـــاب المؤدية لهذه الظاهرة ، مع تحــديد حجم هذه الظاهرة من خـــلال النسب المئوية وتـــدارس الأسباب التى أدت لتفشيها في جميع المراحل الدراسية من قبل متخصصين .


(3) إشاعة الروح العائلية في المدرسة وسيادة الاحترام والحب المتبادل بين الإدارة والمعلم والطالـــب . فعـــن طريــق المعامــلة الحسنـــه الموجهه والرعاية النفسية المستنيرة وفي ظــل الولاء الـــذي يســـود المدرســـة نستطيع التخلص من هذه الظاهرة من خــلال تقديم النصح والارشاد من خلال الإذاعة المدرسية باعتبارها من أهم الأنشطة التربوية .

(4) تفضيل الثواب على العقاب في حث المتعلمين على عـــدم الغياب وعــدم معاملتهم بقســوة بزعـــم أنها تؤدي إلى التربية الرشيدة فالشــر لا ينتج خيراً .

(5) العمـــل على إيجاد السبل الكفيلة بتوطيد العلاقة بين البيت والمدرسة من خلال تفعيل دور الأخصائي الاجتماعي وزيـــادة الاهتمام بمجالـس الآباء والمعلمين للعمـــل على حــــل الظواهر التربويــة المختلفة ومنها ظاهرة الغياب الجماعي قبل العطل الرسمية . مع تكثيف الندوات والمحاضـرات واللقاءات التوعوية لأوليــاء الأمـــور حتى يكون لديهــم وعـي بمضـــار الغياب على المسيرة التعليمية .

(6) لابـــد من إعادة النظر في وجـــود الممرضة المقيمة في كل مدرسة نظراً لأهميـــة الـــدور الذي تقـــوم به ، حيث كانت تهتـــم بالحــالات المرضية المزمنه والطارئه .ممــا ساهــم في احســاس أولياء الأمور بالاطمئنان لوجود من يرعاهم في فترة مرضهم أثنــاء تواجــدهم بالمدرسـة ، إلا أن الاستغنـــاء عنهم أدى لتفشي ظاهـــرة الغياب والاستئـــذان طـــوال العام الدراسي بشكــل ملحـــوظ . فمجـــرد احساس الطـــالب بصــداع طفيف بالــرأس يدفع بالطالب للاتصال على ولي أمـــرة لأخــــذه مــن المدرسة والاستئذان وبالتالي تضيع علية الكثير من المواد الدراسية . فلــو كانت هناك ممرضة لوفرت له العلاج السريع دون الحاجة للاستئذان أو التغيب من المدرسة . وعلى الأقل فلتوفر وزارة التربية الممرضة المقيمــة في المدارس ذات الكثافة الطلابية الكبيرة تحسباً لحدوث أى مشاكل طارئه.

(7) السماح للطلبــة بالغياب لمــدة أسبوع قبل امتحانات نهاية الفصل بصفة رسمية وذلك لوجود قناعـــات لـــدى معظـــم الإدارات المدرسية بأحقية الطالب للغياب استعداداً للامتحانات وكذلك نظراً للاستعدادات التى تقــوم بها الإدارات في تلـــك الفتـــرة من تنظيـــم للفصـــول وتدبيــس لأوراق الامتحانات وغيرها من الأمور الهامة الأخرى .

(Cool تنويـع وتكثيــف الأنشطة الثقافية والرياضيـة والترفيهيـــة في المدرسة في الفترة التى تسبق وتلي الإجازات والعطل الرسميـة ، حيث أن نمطية اليوم الدراسي تجعل من مناخ المدرســـة مناخاً طارداً . لـــذا لابــد من حث المدارس على توفير الجو المدرسي المشوق والمحفر لأبنائنا الطلبة الذي يدفعهم للإنتظام والمواظبة على الدوام المدرسي.

المنسقة الاعلامية

المساهمات : 4
تاريخ التسجيل : 06/02/2017

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ظاهرة الغياب Empty رد: ظاهرة الغياب

مُساهمة من طرف فاطمه الجمعة فبراير 10, 2017 10:18 pm

يعطيك العافية flower
فاطمه
فاطمه

المساهمات : 20
تاريخ التسجيل : 02/02/2017
العمر : 43
الموقع : تنومة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى